مؤتمر عالمي يهتم بأحدث وسائل علاج أمراض التخاطب وصعوبات التعلم عقد في مونتريال بكندا

المؤتمر الدولي لأمراض التخاطب لعام 2001 ومثلت مصر فيه الدكتورة/وفاء وافي استشاري أمراض التخاطب ببحث هام عن علاج تأخر نمو اللغة عند الأطفال

عن طريق برامج متخصصة للكمبيوتر.

وفيما يلي بعض الأسئلة التي ألقيت على الدكتورة وفاء أثناء في لقاء على هامش المؤتمر:

ما أهمية هذا المؤتمر؟

المؤتمر هو المؤتور العالمي الخامس والعشرون الذي تعقده (IALP) جمعية التخاطب الدولية ويشترك فيه علماء من جميع أنحاء العالم في كافة فروع أمراض التخاطب وذلك لتبادل الخبرات والمعرفة وأحدث ما توصل إليه العلم من وسائل تكنولوجية وتعليمية في مجال أمراض الصوت والكلام واللغة ويعد هذا المؤتمر من أهم وأكبر المؤتمرات العالمية والتي تعقد كل ثلاث سنوات في أحد عواصم العالم.

ما هو موضوع البحث المقدم من سيادتكم في هذا المؤتمر؟

يتناول البحث طرق علاج تأخر نمو اللغة عند الأطفال عن طريق استخدام برامج للكمبيوتر منتقاه خصيصا لتدريب وعلاج هذه الحالات مما يؤدي إلي أفضل النتائج في أقصر وقت ممكن وقد اثبت البحث والدراسة التي أجريت أن سرعة تعلم الطفل واكتسابه للمعرفة واللغة والمهارات المختلفة ونمو الإدراك لديه عن طريق برامج الكمبيوتر وتحت الإشراف الطبي الدقيق تزيد أضعاف المرات عن اكتسابه لها باستخدام الوسائل التعليمية التقليدية الأخرى.

وكيف يفيد هذا البحث الأسرة والمجتمع؟

مما هو جدير بالذكر أن أسعار الكمبيوتر الآن أصبحت في متناول اليد نسبيا في مجتمعنا وننبه إلى ضرورة تعريف الوالدين بدور الكمبيوتر وفائدته القصوى لهذه الفئة من ذوي الإحتياجات الخاصة من جهة والدعوة لتدريب المتخصصين في هذا المجال على استخدام البرامج المتخصصة في علاج هؤلاء الأطفال من جهة أخرى.

ماهي أنواع هذه البرامج وكيفية أدائها؟

يتم تصميم برامج الكمبيوتر المتطورة بكفاءة عالية على أيدي المتخصصين وباللغة العربية وذلك لتدريب وعلاج تأخر نمو اللغة لدى الأطفال, وتنجح هذه البرامج في زيادة القدرة على التركيز إلى جانب تقوية الذاكرة السمعية والبصرية ويلعب الكمبيوتر دورا هاما في تدعيم التآزر البصري والحركي والتناسق بين اليد والعين.

هل تصلح هذه البرامج لعلاج ضعاف السمع؟

لضعاف السمع برامج مصممة خصيصا لتدريبهم علي تمييز الأصوات المختلفة باستخدام سماعات خاصة مكبرة مما يسهل ويسرع عملية اكتسابهم اللغة وتعديل النطق لديهم.

ماذا عن الإعاقة الذهنية ودور الكمبيوتر؟

يستخدم الكمبيوتر بصورة مكثفة مع ذوي الإعاقات الذهنية بدرجات مختلفة برامج معرفية ذات أهداف متعددة لتعريف الطفل علي البيئة من حوله مثل (أنواع الحيوانات والطيور والنباتات والأطعمة المختلفة والملابس وأثاث المنزل وأدواته) وكل ما يحيط بالطفل.

هل يمكن علاج عيوب النطق من خلال هذه الطريقة؟

تستخدم هذه البرامج لتحسين النطق لدي الطفل بأن تتيح له سماع الكلمة وتسجيلها بصوته ثم المقارنة بينهما وفي ذلك حافز عظيم للتدريب وإصلاح النطق وبالإلحاح علي الطفل دون ملل لأنه يتفاعل ويستمتع بظهور الصورة والرسوم المتحركة والألوان المصاحبة للكلمات إلي جانب الحوافز التي تعزز بها البرامج محاولات الطفل كالتصفيق والغناء وكتابة اسمه وإهدائه صورة أو قصة مرحة.

هل يمكن استخدام الكمبيوترمع الطفل المعاق حركيا؟

نعم فهناك العديد من البرامج التي نستخدمها لمختلف المستويات وأنواع الإعاقة فمنها من يعلم الطفل المعاق حركيا كيفية استخدام المؤشر(الفأرة) بسهولة وبدون ضرورة الضغط عليها بل بمجرد تحريكها فقط فيكتشف مفهوم الربط بين الكلمات والأصوات والأشكال مما يزيد قدرته علي معرفة العلاقة بين الأسباب والنتائج ونمو الذاكرة واثراء المفردات لديه.

هل يمكن استخدام هذه البرامج مع الكبار المصابون بفقدان الكلام نتيجة أصابة دماغية؟

تنجح برامج الكمبيوتر نجاحا مبهرا مع مرض العي وهو تدهور اللغة بعد اكتمالها وذلك لأن الوسيلة ذاتها تستهوي الكبار ولا يشعرون بالحرج أثناء العلاج باستخدام الوسائل التقليدية من بطاقات وصور، ولتنوع هذه البرامج واشتمالها علي مختلف مناحي المعرفة وقدرتها علي جذب الانتباه والتفاعل الإيجابي.

من هي الفئة التي يطلق عليها صعوبات التعلم؟

الأشخاص المصابون بصعوبات التعلم يمثلون من 10:15% من السكان ويعانون من صعوبة فهم المعلومات وضعف الانتباه والتركيز وقصر الذاكرة – بالرغم من تمتعهم بقدرات ذهنية متوسطة قد تقترب من الطبيعية – وبالتالي صعوبة التحصيل الدراسي والنسيان مما يؤدي إلي وجود فوارق ظاهرة بين التحصيل الدراسي الحقيقي والمتوقع في مختلف الجوانب، كما يعانون ويواجهون مشاكل نفسية واجتماعية نتيجة لذلك.

ماهي طرق علاج صعوبات التعلم؟

عندما تواجه الأسرة عدم قدرة أحد أبنائها في التحصيل الدراسي كصعوبة القراءة أو الكتابة أو الحساب وتكثر الشكاوي من المدرسة ينزعج الأهل ويسارعون بالدروس الخصوصية للضغط علي الطفل بلا جدوي فتضطر المدرسة لرفض الطفل و تحويله إلي مدارس التربية الفكرية رغم أن مستوي ذكائه طبيعي في مختلف شئون الحياة ، وتكون النتيجة زيادة في التأخر ورفض الطفل لوجوده مع المتأخرين عقليا والجلوس في البيت بصفة نهائية ، وذلك لأن الأسرة لا تعرف أنه يعاني من صعوبات التعلم ويحتاج لتشخيص جيد ومركز متخصص لاستمراره في التعليم بالطرق الحديثة. لذلك أقام مركز التخاطب الشامل وحدة لتشخيص وعلاج صعوبات التعلم للأطفال والكبار لما يحتاجونه من نظم وبرامج تعليمية خاصة لكل فرد علي حدة تبعا لنتائج التقويمات المختلفة التي تجري له وتختلف هذه النظم والبرامج تماما عن طرق التدريس المعتادة في المدارس أو الدروس الخصوصية وتعطي نتائج عظيمة مع هذه الفئة.


تم عمل هذا الموقع بواسطة