من المقترح أن الطفل الرضيع قد خلق بالفطرة مبرمجا برمجة عصبية في صورة أجهزة للكشف عن الخصائص السمعية التي تميز الاختلافات بين أصوات الكلام، وهكذا نجد أن الطفل في شهره الأول يستطيع التمييز بين أصوات الإنسان أثناء الكلام أو غيره والأصوات غير البشرية.
ويستطيع الطفل ذو الشهرين أن يميز النماذج اللحنية للكلام المنطوق عند البالغين.
وعند سن 9 – 13 شهر تبدو على الطفل القدرة على فهم معنى التتابعات اللفظية عن طريق المغزى الذي حدثت من خلاله. وبالتالي فإنه خلال هذه الفترة يتعرف الطفل على الكلمات ويقارنها كوحدات متكاملة وليس لفظيا فقط ولكن أيضا من خلال المغزى الذي حدثت فيه. في خلال الفترة من 10-12 شهر تبدا عملية تحليل الكلمة مقطعيا ويحدث هذا قبل أن يستطيع تمييز الخواص المميزة لكل مقاطع الكلام المختلفة.
وقد ثبت بالدليل أن المقطع الصوتي اكثر قربا من القطعة الصوتية والخاصية لدى المدرك البالغ، حيث أن القطعة الصوتية والخاصية المميزة يتم التركيز عليهما بعد ذلك ويبدو أن ذلك ما يحدث أثناء البلوغ. وأخيرا يكتسب الطفل القدرة على تحليل مضمون الخواص المميزة للكلام.
هذا وتوجد اختلافات ما بين الأطفال حول الترتيب الفعلي لإدراك الخواص المميزة للقطع الصوتية المختلفة ويمكن القول على أي حال أن الطفل يستطيع إدراك وتمييز معظم الخواص المميزة للأصوات عند سن 35 شهر. هذا ويخدم نمو الإدراك نمو الإخراج اللغوي للطفل ويتفاعلان في سبيل ارتقاء الطفل لسلم النمو اللغوي بطريقة سليمة وسوية.